نشأة الدولة البوسعيدية استشعر وجهاء القبائل العُمانيّة أنهم في حاجةٍ إلى قائدٍ يعيد توحيد البلاد، الّتي سرعان ما تتشظّى، بين الداخل والساحل، كلّما تعرضت لضغوطٍ خارجيّة. وإذا كان مناط الحكمُ بيعةً واتّفاقا، وما دامتِ الدولة اليعربيّة غير قادرةٍ على دفع المحتلّ، فلِم لا نتحد خلف رجلٍ، قد يخلّصنا من المحتلّ، ولو كان اتحادًا مؤقتًا؛ خاصّة أننا عرفنا ذكاءه في التجارة، وخبرته في السياسة، حينما جنّبنا قتال الفرس في أضعف حالاتنا؟ استغلّ السلطان الجديد أحمد بن سعيد وقوف القبائل العمانية خلفه، وبدأ يكرّس هذه الحالة عبر إرسال الوفود السلطانيّة لتلك القبائل التي لا ترحّب بقدومه، مستخدمًا "المصاهرة" أداةً لتذويب الضغائن كان هذا لسان حال المكوّن القبليّ العمانيّ، قبل أن يهبّ لبيعة البوسعيدي المؤسس، والي صحار، أحمد بن سعيد. فبايعهم وبايعوه عام ١٧٤١ م؛ حيث يعتبر هذا العامّ تاريخًا فاصلًا في عمر السلطنة. استغلّ السلطان الجديد وقوف القبائل العمانية خلفه، وبدأ يكرّس هذه الحالة عبر إرسال الوفود السلطانيّة لتلك القبائل التي لا ترحّب بقدومه، مستخدمًا "المصاهرة" أداةً لتذويب الضغائن،...
تعليقات
إرسال تعليق